((أكثر من هذا الشوق..انتحار))

لامس بي الشوق لظى الجحيم

فما عدت أشعر بشيء

أتراها زمهرير ثلج أم هي نار ؟

أم تراني أنا من صرت من فرط الشوق

الجحيم والنار

فالنار لا تحرق النار

ما عدت افهم ما الكم والكيف في حبك

فأنا كلي شوق لا تحده حدود السماء

ولا تعده مياه الأمطار

إن قررت عد حبات الرمال سأنجح

ولن تسلم مني شواطئ البحار

بكل حبة رمل احبك تريليون مرة

وسأضيف ليمينها ملايين الأصفار

لن ينجح احد في عدها

لكني لأجلك سأفعل

مجبرا ليس بيدي أي خيار

اعتدت أن أكون في الطليعة دوما

وسأترك المؤخرة لصغار

سأخـُضع لأجلك الحب والعشق معا

فأنا رجلا لا يعرف سوى لغة الانتصار

الشوق أمعن في فؤادي تنكيلا

فإلى متى الانتظار ؟

أتراني بعد هذا الحب سأنال من شفتيك ؟

أم للحرمان رأي وقرار؟

ترفقي يا سيدة عشقي

قد شربت ٌ مكرها مياه البحار

فما زادني سوى عطشا

كالمستجير من الرمضاء بالنار

أنا عندك كالناي ملقى على طاوله

وفي جوفي ألحان الحب أعياها الانتظار

خذيني إليك ولتلامس شفتيك شفتي

وانفخي في فمي ستسمعين ألحان موسيقار

أم تراني وسادة وردية على سريرك

تراودك عن نفسها وقت الأسحار؟

ضميها إليك قد نال الوجد منها

فأنا إن كنت الوسادة

سأتشكل على هوى ناهديك

وكيفما استدار

أتعرفين أين أنا الآن؟

أنا تحتي رمال وخلفي رمال

وإمامي مياه البحار

على شاطئ مددت جسدي أشاهد النجوم

ما أجملها

كم اكره النهار

حين يخفيها ضوء النهار

لا اعرف ماذا أنتظر؟

فأنا متعبا جدا لحد الانهيار

في صدري يثور بركان شوقي إليك

على وشك الانفجار

إن انفجر الشوق يوما

فا ويلا لك من شظايا الدمار

صدقيني

أكثر من هذا الشوق يعد انتحار

((الملك))