(( لا نصلح أن نكون ))

(( لا نصلح أن نكون ))

 

لطالما سمعت منك

 بأننا لا نصلح أن نكون

 

أي ما كان الأمر فنحن جُرم

وأن الحب ارتقى فوق جبهة القانون

 

اقتنعت أخيرا بأن كلامك حق

 وأن خالفتني الظنون

 

فنحن لا يجب أن نكون

 

فأنا أريدك لي وحدي

وأنت عن هوى نفسي ابعد ما يكون

 

كنت في ما مضى من عمري

 أرى بأن الحياة دونك اقرب للجنون

 

وأني دونك لن اعرف للحياة طعم و لون

 

كل هذا تهادى وقعا

تحت ثورة كبرياء

أعلنت التحرر من السجون

 

وانطلقت في رحاب الروح

تلملم ذاتي وتصلح

ما أفسده عشقك المجنون

 

 

في الحياة نساء كثيرة

 

الصغيرة والكبيرة

 

الطويلة والقصيرة

 

الجميلة والمتجملة و المثيرة

 

وذات دل تدغدغ الروح

بهمسات ثملة سكيرة

 

وأخرى ذات بياض

 يخالطه احمرار وجنتها

 إن الخجل لامس أحاسيسها الكسيرة

 

حين كنت في سجون حبك

لم أرى يوما سواك أنثى مثيرة

 

 

الحب مر من هنا

 

نعم مر وترك جرح غائرا

 ينزف الحب على التراب

 

تنبت منه أشواك سُم

 ومخالب وأنياب

 

ترك بعد المجد العظيم

ركام بغض وكره وسراب

 

وأوصدت خلفه باب

خلفه ألف باب وباب

 

أساطير الأولين

ما انزل الله بها من سلطان

 وأن توارت تحت الحجاب

 

فالشمس يوما لابد أن تقهر السحاب

وأن أمطرت شهورا

وسالت أودية الخباب

 

معصمي لن يستدير فيه بعد اليوم قيدك

وأجفل خوفا حين اسمع

صوت الجلاد خلف الباب

 

يأتي بأنواع العذاب

 

بأمرك سلطت علي زبانية

يتناوبون على ليال العقاب

 

ذاك أمرا قد ولى وانتهى

 لم اعد أهاب نباح الكلاب

 

 

 

نعم يا سيدتي نحن لا نصلح أن نكون

قناعة النفس تزجر تردد القلب :-

ما كان كان ..

 لا تلتفت خلفك فتأخذك الرأفة

لحب يعرف كيف يخون

ويجهل كيف يصون

 

(( الملك ))