(( أحبــــك ))

 

 

 

يا من حويت كل الجمال بعلانية  وجهك

 

وتربعت على عرش النساء ملكة بحسنك

 

جاثيا أنا أمام سطوة سحرك

 

اطلب وصالك أين ما يكون تجديني عندك

 

احبك والحب قد استعمر حياتي يتغنى بأسمك

 

لأنك أجمل أيام عمري ما عرفت جمالا قبلك

 

أقسمت أن لا امرأة أخرى تأتي بعدك

 

فالحياة أنت سنين تجر بعضها 

وأنا مرتحلا أتفيء ظلك

 

إن مضيت بي نحو دنو الأجل 

سأمضي راضيا بالموت لأجلك

 

 

ما خفق الفؤاد رعشة 

ألا متى زاره طيفك

 

 

وما ذرفت المقل شوقا 

ألا حين جن بي عشقك

 

أهواك والهوى ظالما 

حين لم يرأف بحالي المفتون بسحرك

 

 

 

احبك وكأن الغرام بلا حدود

 

بلغ بي حد اليقين بأني أعيش الخلود

 

 

وبأنك معي في يقظتي طيفا يلازمني

 وفي الأحلام لك وجود

 

إن أضعتك يوم بفراق غبي 

مضيت ابحث عنك بين الحشود

 

 

حاشاي أن أمعن النظر في سواك 

لكني من يبحث عنك في زحمة عباءات سود

 

 

ما أقسمت يوما لأجل حب سواك 

وما منحت العهود

 

 

بأني سأعيش منتظرا حياة بقربك 

وأعطيت قلبي الوعود

 

 

بأني لن امنحه لذة غرام دونك 

مهما جحدت الحياة بالوجود

 

 

 

 

أحبك ولا أدري كيف هو المصير

 

أينما تأخذني الحياة امضي

 طالما أنت من يقود المسير

 

 

فردوس غرامك المنتهى 

أم جحيم فراقك سأصير

 

 

أحب الحياة بقربك ملكا متوجا

 أو كنت عبدا أسير

 

 

ما ترك الحب لي خيار المجد 

أن أرادني كسير

 

 

أبيع الدنيا لأجلك واشتري يوم 

يجمعني بك في كوخ وحصير

 

 

فأنا المتيم في هواك

 لم ينال من هواك شي كثير

 

 

حياة تمضي وعمرا قصير

 

لا تزجري رجلا رشف الغرام

 من شفتيك و هو صغير

 

 

كبر في أحضان صدرك 

يتيم الهوى يبكي هجرك و يستجير

 

 

احبك ما عدت املك المصير

 

 

 

 

أحبك أيا امرأة شققت لها حياتي نصفين 

نصف مضى و نصف في خانة الانتظار

 

 

أسرجي سنيني الباقية

 وامتطي صهوة الأقدار

 

 

لا تترجلي أبدا 

مهما واجهتي من أخطار

 

 

بعمري أفديك 

أن يوما كان لي الاختيار

 

 

فأنت الحياة التي بها أحيا 

دونك أنا ليل لم يطلع له النهار

 

 

ظلام يغشى جنبات عمري

 وعيناك في سمائي كواكب وأقمار

 

 

ترادفت على مراكب عشقي

 عواصف وأمطار

 

 

تساقطت صواري أشرعتي

 وكسرت مجاديفي أمواج البحار

 

 

و يبقى الأمل في شواطئ حضنك 

يلملم هذا الانكسار

 

 

غريق الهوى أنا في بحر عيناك

 أصارع الانهيار

 

 

احبك ولا اعلم متى سيندحر المحال

وأعلن الانتصار

 

 

أنت والزمان علي 

ما هجعت ظروف الحياة 

وما أنصفتني لوائح الأقدار

 

 

 

ما طلبت في الحياة سوى أن تكوني زوجتي

 

أن تعيشي معي وتنجبي ابنتي

 

أن تشاركيني سريري و وسادتي

 

أن اصحوا دوما لأجدك في غرفتي

 

تعدلين ياقتي وتهندمين ملبسي

 

وفي المساء تنتظرين عودتي

 

 

لربما هي أحلام لن تتحقق

 

لكن تبقى الأحلام هي السبيل الوحيد لتدارك رغبتي

 

 

احبك وحدك يا منيتي

 

 

((الملك))