الثلاثاء , أبريل 30 2024

(( أنثـى عربــية ))

 

 

 

الأهداء … للغرور ذاته .

 

 

 

 

أنثى عربية

 

قد ملئ الغرور قلبها والعنجهية

 

 

فتتجـرأ بالقول علينا

 

ولسان حالها سخرية

 

 

تظن أن كل الرجال كأي رجال

 

وبأن سحرها سيسبي قلبي على كل حال

 

وبأني كغيري سأعشق فيها الفتنة والجمال

 

تظن أنها ستلج إلى قلبي بعد طول ارتحال

 

 

كم من أميرات كأنهن الأقمار

 

وعذارى حور العيون وعبقهن كالأزهار

 

وحرائر نساء سعينا لي فهذا ما قلبهما أختار

 

 

كلهن يطلبن ودا الملك

 

فقربه حلم يراودهم في الأسحار

 

 

فندمن .. اذ كيف يحلمن بالمحال ؟!

 

 

ورغم هذا تتجرء هي من بين سائر النساء

 

تقترب من أسوار مملكة تعانق السماء

 

سهامها لحظ عينيها وجنودها شموخ وكبرياء

 

في عقلها الآمال وفي قلبها خوف الانحناء

 

لم تراه يوما ! قد يكون كالبدر في ليلة المساء

 

قد يعاجلها بسهم يردي قلبها فتسيل الدماء

 

فيبقى الأثر شاهدا على هزيمتها النكراء

 

هكذا المغرورة حدثت نفسها ! بسر وخفاء

 

 لكنها أبت إلا وأن تمضي فيما عليه عزمت

 

 

والآمال في خضوعه لحبها تحدثـت

 

 

 

قالت ( الآمال ) :-

 من يكون ليقاوم سحر امرأة كالشمس أشرقت

 

أنفاسي كعبق الزهور وتنهداتي قلوب أحرقت

 

غيره قد هام بي حبا وعيناه في الليل بكـت

 

وجمالي فاتن والغرور صفة في تأصلت

 

سيخضع الملك حتما ! مهما هيبته لي بدت

 

 

 

 

وما أن بدا لها من بعيد اهتزت خوفا وارتعدت

 

دنى منها وابتسامة سخرية على شفيته ارتسمت

 

قلبها يتمرد عليها ليعلن أنها بحب الملك سلمت

 

مسكينة الأنثى العربية ! ألقت سلاحها وتجهمت

 

ونـّـكبت تبك ي عزها ! وعنجهية فيها قد خذلت

 

 

قالت له :

 

أيها الملك أعترف أمامك بالانكسار

 

وبأن حبك في قلبي أشعل نار

 

وبأن قلبي بالرغم مني أنت قد أختار

 

ترفق بحالي أنا أنثى ساقتها إليك الأقدار

 

أو اتركني سيدي الملك ألوذ بالفرار

 

 

 أجابها الملك بكل افتخار:-

 أما قالوا لك من الملك لا تقتربي

 

 

أما قالوا لك مواجهته لا تجربــي

 

ماذا كنت تظنين جمالك يغريني

 

أو حرفك يشعرني بالنصبِ

 

 

ما عـاد رجائك ينفعك

 

فقد استعذبت أسرك

 

ستكونين عندي جارية

 

يشاع بين الملىء سرك

 

لتكوني عبرة لكل مغرورة غيـرك

 

 

 

 

هناك في قصري الأنيق

 

تجلس أنثى عربيــة

 

 

تعض على بنان الندم

 

وتبكي حريتها الأبدية

 

 

إن مررتم يوما عند قصري

 

سترونها وستعرفونها

 

 

فهي لا تلبس إلا السواد

 

حداد على نفسها الأبيـة

 

 

 

 

 

 

 

(( الملك ))