الإثنين , مايو 6 2024

(( الحقيقة و الوهم ))

 


الوهم

 

روعة الحياة أن أكون بلا حب يرهق كياني

 

او شوق عند الليل يرزح تحت وطأة اشجاني

 

خالي الوفاض انام ملئ اجفاني

 

 

لا غيرة تقض مضجعي

ولا خيال رجلا اخر يأخذ مكاني

 

 

إن ظمئت شربت ماء

وكنت من قبل لا يروي ظمئي

 إلا إن تعانق لسانك لساني

 

 

اخبروني بأن رونق الحياة عاد لوجنتي

 وغادرت عنه ملامح احزاني

 

 

خالي الوفاض من حبك

 الذي ارهق كياني

 

 

ما حبك إلا اعوام سقطت من عمري

 سأجمعها وأرمم بنياني

 

 

وأشيد بكل سنين و هبتها

لك اعمدة راسخة تشد اركاني

 

لا زلازل شوق تهز قلبي

 ولا براكين دمع تحرق اجفاني

 

 

ما هدمه حبك المعاق يوم

 سأقيم على دماره ملك ثاني

 

 

ذاك العرش الذي نحيتني منه طوعا

 سأعود إليه كرها

 العرش عرشي والمكان مكاني

 

 

ذاك الدمع الذي أرغمت عيني عليه

دوما سيكون ماء اغسل به احزاني

 

 

ايا عمرا ارتحل خلف الوهم

توقف وعد ادراجك إلي تلقاني

 

 

فأنا الجسد الذي منحك اذن الرحيل خلفها

 جاهلا بأنها تنسج اكفاني

 

 

وتحفر القبر عند لذة الغرام

وما أن تنتهي توسدني فيه

 و تهيل التراب على جثماني

 

 

قد تداركت الأمر الآن

وما بقى لي سوى سنين

لا اعرف متى سيأتي الموت

 ليغمض اجفاني

 

 

 

ما ضاع ضاع

و ما بقى لي عمرا

 سأقضيه في ملاحم

عتقي و نسياني

 

 

جميلة الحياة دون حبك

 كجمال الزهر

دون شوك ينغرس في شرياني

 

 

جميل الليل دون سهاد

يقض مضاجعي بسموم احلامي

 

 

جميل الفجر دون انتظارك أن تستيقظين

لتغردين بصوتك النائم في أذاني

 

 

الحقيقة

 

 

يقال أن غدا عيد

 

حين يلبس البشر كل جديد

 

وترتسم افراح الطفولة على ثغر الوليد

 

وتدب في البشر رغبه الحياة

فكل حزين سيكون سعيد

 

 

 

تتصافى القلوب

وتتصافح الأيادي

و تتساقط البغضاء كأوراق الخريف

 اشتد عليها ريح شديد

 

 

و هناك في ركن من اركان المصلى

 رجلا شقيا وحيد

 

 

اقل ما يقال عنه

( يبدو أنه لا يعرف بأن اليوم عيد )

 

 

فلا وجاهه ولا ملبس جديد

 ولا شي يدل بأنه سعيد

 

 

حتى أن البعض تهامسوا

هذا فيه مس شيطان مريد

 

 

 ملامح الموت اقرب للحياة

في هذا الوجه البليد

 

 

وهم الحقيقة و حقيقة الوهم 

 

هناك كنت انا

حيث يلتقي قوس الحياة وقوس الموت

لتتشكل دائرة حياتي

 

 

 بداية الحياة عشقك الذي حطم حصوني

 وأناخ هامتي واستحل كبريائي

 

 

سرق البسمة من شفتي

و أورثني السقم

 واستفحل في جسدي حتى عظامي

 

 ازهق روحي دون موتا

هكذا تبقى الروح معذبه

في بوتقة احزاني

 

 والموت على أعتاب حياتي 

فراقك الذي أرغمني عليه زماني 

 

 

حقيقة 

 

ولد قبل ثمان وثلاثون عاما طفل صغير

 

استبشرت امه خيرا وفرح به والده فرحا كبير

 

وبذلوا في رعايته كل غال وكثير

 

وحين اقتربت حصاد سنين اعمارهم

 اذ به يسقط اسير

 

في براثن الحب والعشق المثير

 

هيهات هيهات أن ينجوا

من ارتجى العز من الحب عاش كسير

 

 

 

((الملك))