(( الحياة سقم وطنها قلبك ))

 

قبل أعوام مضت

 دخلت حياتي وأنت لا شي
واليوم خرجت وقد أخذت كل شي

 

 


رفعتِ عرش الهوى فوق أركان عمري

 ونخرتِ فيه ثقوب دون أن ادري

وحدك من كان يدرك

أن بعد رحيلك سيهوي عرشي فوق رأسي

وبأنه لن ينجوا شي بعد رحيلك

روحا ستموت وجسدا بعده يأتي

أي شر كان يسكنك ؟

أي حقد كان في شرايينك يمشي ؟

رشفت حياتي رحيق باردا

وبصقت من فمك سنين عمري 

نقضت عهودا قطعتها

ومزقت إربا وعودا بها حياتي تحيى وتمضي

نسفت قصورا لأجلك بنيتها

وأجهضت من رحمك طفلة كانت ستأتي

وعدتني بأنك مخلدة كالروح

 طالما في جسدي تسري

وبأن الموت قدرا فقط

 لا القتل حبك سينهي

من سيحاكمك إن كان القاضي هو أنت

وهل في دستور العشق قانون يدينك

إن كان القانون منك يشكي

عدالة القانون قد اقتلعت عيناه

أعمى يحكم بالظلام و يحكي

شكوتك للإله

بأنك من سرقت أجمل أيام عمري

وبأنك من سلبت سعادتي جهرا

 وعين المظلوم تبكي

ولسان حاله توسلا ورجاء

 أن حياته بوجودك تكفي

فبخلت علي بهمس صوتك

أو رسالة مني تذهب ومنك رسالة تأتي

فارغة حياتي لا شي فيها

كسراج فارغ لا يضيء دربي 

اعطش دونك واختنق بعدك

ذاك أمرا اسر به  واخفي

واسقط تارة وأقوم تارة

زلازل هجرك ترجف تحتي

أي حياة بعدك تطيب لي

فقدت فردوس غرام كان ملكي

ما عدت أقوى يوما دونك

 يذهب وغيره و يأتي

رحمة بقلب يئن شوقا

 و عين من صبابة عشقك تبكي 

ما أسدل علي ظلام  دونك

طيفا  به اجن وواقعا منه اهذي

كان الغرام عندي يختال غرور

 حين قاسمته الجلوس على عرشي

فنحاني من عز الملوك

وخلع علي لقب تابعا له خلف ظلك امضي

(( مخرج ))

إلى أين المسير فاتنتي

ما عدت أقوى المضي خلفك

قد أدمت قدماي أشواك

نثرت على طول دربك


ما جن علي ليلا

لم تشهق به الروح تردد اسمك


أو يشرق علي صبحا

ما استلهمت في فجره طيفك

كياني الذي املكه تمرد علي

وجنح نحو طقوس ظلمك


يريد أن يقلني امتثالا لأمرك


لو لا أني فتحت له كتاب

يحوي قصص وفائي

وحكاية غدرك


وحين عرف أن الحق عندي والباطل عندك

مات حسرة علي و هو يلعن اسمك

(( إن الحياة سقم وطنها قلبك ))

 

 

((  الملك  ))