الإثنين , مايو 6 2024

(( الكبرياء أخر ما تبقى ))

 

 

سلمت قلبي لامرأة لتكسره

 

تغرقني بالوعود ثم تهجره

 

تقسم لي بالغرام و متى شاءت تنكره

 

تبني قصرا من وهما ثم تهدمه

 

ترضع قلبي عشقا وعند الغضب تفطمه

 

يلذ لها الأنين حين يأتي 

من جرحا غارقا بدمه

 

تداوي جراحي بكلمة احبك 

فينسى الوجع الذي يؤلمه

 

فيعود أليها عاشقا

قد سلم بالقوة التي تهزمه

 

إلى متى سيكون عبدا 

تحت سلطة العشق الذي يشكمه

 

والحرية تقف خلف جدار من رمل 

متى شاء له أن يهدمه

 

يخاف الحياة دونها

 فقد عاش ربيب الهوى الذي علمه

 

أن الموت يتربص به 

متى فارق الحب الذي يسقيه و يطعمه

 

فيعود إلى زاوية في الحياة 

فيها كل ما يلزمه

 

فتات حبها  يقيم صلبه

 فيحيا يرشف ريقها 

و يخيل له أن يهضمه

 

بائسة هذه الحياة

تطلب العدالة وتظلمه

 

تسرق من حياته أجمل أيامه

وتترك خلفها روح رجلا وتشتمه

 

 

ترفسه تارة وتارة تلطمه

 

تدوس على جراحه 

وكل مكان يؤلمه

 

عقاب دون أي ذنب

 هو جبروت امرأة تحكمه

 

تأمر وتنهي في حياته 

وكل أصناف الذل تقدمه

 

تتربع على عرش ملكه 

قد كان ملكا قبل أن تهزمه

 

فأصبح أطوع من بنان في كفها 

يستدير به خاتم يقبله ويلثمه

 

 

كفى

 

صرخة تشق سماء الدنيا 

وجبل الطود ستهدمه

 

نعم كفى

 

لن أمنحك المزيد من حياتي

 

وهذا القلب الذي ينبض في صدري

 أن تطلب الأمر سأعدمه

 

لأني لم أعد أملك شيء لك لأقدمه

 

ألا كبريائي الجريح سيدتي

على مذبح حبك لن يسيل دمه

 

 

(( الملك ))