الثلاثاء , مايو 21 2024

(( الملك نيرون ))

 

نيرون خامس الحكام الرومانيين وأخر إمبراطور للدولة الرومانية أحرق روما ومضى يعزف على قيثارته من على شرفة قصره ويغني أشعار هوميروس و هو يرى النار تحرق البشر والشجر المؤرخون للان لا يعرفون ما السبب الذي دفع نيرون لحرق روما أنتحر نيرون عام 68 م

 

 

 

عَلَى نَهْجِك أَيُّهَا الأمْبِرَاطُوّر الْمُبَجَّل

 


أُعِيْد فِعْلِكَ وَلَا اخْجَل

 


احِرِق مَدَائِن عُشْقِي وَلَا أَخَاف أَو أَجْفَل

 


إِن كُنْت لَا تَمْلِك أَسْبَاب لِفِعْلِك

فَأَنَا امْلِك سَبَب لِأَفْعَل

 


أَنَا مِثْلَك عَلَى شُرْفَة قَصْرِي اخِط حَرُوْفِي
وَالْنَّار تَأْكُل مَدَائِن عُشْقِي
لَا طَرَف يَرِف لِي
أَو دُمُوْع مِن عِيّنِي تَهْطِل

 


عَلَى أَدْخِنَة الْحَرَائِق الَّتِي تَأْكُل رُوْح الْحُب
تَصْرُخ نَشْوَة الانْتِقَام وَتَصْهَل

 

لَا أَلْتَفِت لِصُرَاخ الْذِّكْرَيَات
أَو يَرْدَعُنِي رَجَاء أَو تُوُسِّل

 


عَلَى ضَوْء الْحَرَائِق اكْتُب حَرُوْفِي
و أَتَنَفَّس أَدْخِنَة الْمَوْت الْمُؤَجَّل

 


كُلَّمَا طَالَت حَيَاتُه مُحْتَرِقَا
شَعَرْت بِعَذَابِه قَبِل أَن يَمُوْت و يَرْحَل

 

بِيَدِي مِيَاه الْدُّنْيَا كُلَّهَا
إِن شِئْت أَطْفَأْت احْتِرَاقُه
وَلَكِنِّي مِن يَبْخَل

 

كَرِيْما فِي عَطَاء الْحُب

كَرِيْمَا أَنَا فِي أعَطَاء الْمَوْت أَسْبَابا لِيَفْعَل

 


مَاذَا بَعْد الْمَوْت سِوَى رَمَاد حُبّا
تَنْثُرُه رِيَاح فِي كُل مَيَتَّم وَفِي كُل مَحْفَل

 

إِن كَانُوْا يَا نِيْرَوَن اتَّهِمُوْك بِالْظُّلْم
فَأَنَا بِالْظُّلْم افْخَر و أَتَبَجَّل

 

فَأَنَا لَا احْتَاج لِأَسْبَاب لَأُبَرِّر أَفْعَالِي
فَأَنَا مُلْك لَا يُحَاكِم أَو يَسْأَل

 

اسْأَلُوْها هِي
لِمَاذَا الْمَلِك أَوْقَد تَحْتَك جَحِيْمَا و أَشْعَل ؟

 

لِمَاذَا الْمَوْت حِيْن يَرَاه يَحِيْق بِك
هُو بِالْسَّعَادَة يَرْفُل ؟

 


اسْأَلُوْها مِن قِدَم لِي عُوِّد الْثِّقَاب مُشْتَعِلَا
وَكُل مَا عَلَيْه فِعْلُه أَن افْعَل ؟

 

اسْأَلُوْها مِن أَعَاد أَلِي رَمْز الْحُب بِظَرْف مُقْفَل؟

 


وَوَدَاع لَا يَلِيْق بِحُب كَان هُو الْأَجْمَل

 

فَلْتَحْتَرِق مَدَائِن الْحُب عَن آَخِرِهَا
لَا رَحْمَة فِي قَلْبِي أَو عَطْف يَتَوَسَّل

 

كُل شَي قَد يَعُوْد بِنَائِه
إِلَا مَا أَحْرَقَتْه الْنَار
رَمَاد يُصْبِح فِي الْأَرْض يُهْمِل

يُدَاس بِحَوَافِر الْعَادِيَات
نَحْو مَعَارِك الْمَوْت تَرْكُض وَتَصْهَل


فَيَبْقَى الْرَّمَاد رَمَادُا
لَا حُب يَبْعَث مِنْه أَو لِطَائِر الْعَنْقَاء يَتَحَوَّل

 


نِيْرَوَن مَات مِن آَلِاف سِنِيْن
لَكِن إِن يِكُوُن هُنَاك غَيْرُه؟
هَذَا مَا لَم يَرِد ذِكْرُه فِي كُتُب الْمُؤَرِّخِيْن

 

رُبَّمَا أَكُوْن أَنَا نِيْرَوَن الْجَدِيْد
الْفَرْق بَيْنَنَا بِأَنَّه كَافِر
وَأَنَا مُؤْمِن بِاللَّه رَب الْعَالَمِيْن

 

 

 

 

 

(( الْمَلِك ))