الإثنين , مايو 6 2024

(( النهايــة ))

 

 

لا ادري بأي ذنب يعذب وجداني

 

وتستباح حياتي وتمطر أجفاني

 

هو الحب الذي اعتلى فوق هامتي 

وأعلن عصياني

 

نسجت النسيان ملبسا عله يستر

 ضعف روحي التي تعاني

 

فكان ضيقا على حياتي العريضة

 في حبك الذي يغشاني

 

أهيم في لجة بحور الحب 

سفني عيناك وأشرعتي أكفاني

 

ترف  فوق صواري الهوى 

لتجنح بي نحو أحزاني

 

لترسوا بي على شواطئ غربتي

 وحيدا دون أهلي وإخواني

 

فأنت كنت الحياة متى كان 

وجودك فيها وطني وعنواني

 

احبك وقد أكثرت من حبك 

دون حدود تحد أوطاني

 

فكان القليل لا يكفيك 

وأنت تطلبي المزيد من أحزاني

 

فقاسمتك الحياة نصفين 

فطمعت في نصفي الثاني

 

هذه حياتي الآن عارية 

من بعد أن أخذتي كل ما كان يستر وجداني

 

أملىء قراب الصبر أمل يراودني

 بأنك يوما ستبنيــن عشك فوق أغصاني

 

تكسرين تحت قدميك قراب صبري

 فأجمع أمالي واترك يأسي تحت أقدامي

 

لعل قدري يجمعني بك يوما

تكونين دمي و شرياني

 

تلك أوهام العمر ارويها

 قصص خضبت بدمي القاني

 

تتجهمني الحياة أين ما كنت

 فأصبحت لا اعرف حقيقة مكاني

 

أهكذا جزاء من يهب الحب كل حياته ؟

 سؤال يضج في وجداني

 

ما بخلت يوما عليه بحياتي

 يأخذ مني و يشح علي أن إعطاني

 

كلمة احبك ما عدت اسمعها منك 

ومن سواك الحب يغرقني حتى أذاني

 

ولكني من صم أذنه عن سواك 

وغض طرفه عن نساء 

جمالهن يهز أركاني

 

أنت لا شي أمام سحرهن 

ولكن القلب يأبى إلا عصياني

 

لأني املك قلبا واحد فقط 

ما نطق باسم سواك لساني

 

أيتها الحياة أما اكتفيت ؟

 ما جاءني منك كفاني

 

فلماذا تظلمين الوفي فيها 

وتتركين الظالمة تنخر في أركاني 

 

 

قالت الحياة لي و هي تهمس في آذاني :-

 

الباب المقفل يخفي خلفه لذة الجهل بالشيء

والمفتوح يلج منه القاصي والداني 


من ارتضى الذل لنفسه

 لا يحق له أن يشكوا الجاني

 

 

 (( الملك ))