الملك الشحي ( خارج السرب ) جميع ما يكتب هنا مني و إلي
أدركت أخيرا
بأن موت قلمي كان مرهونا بموت الحب في ذاتي
وبأني مجرد مشاعر ميتة
لا تحيا إلا بوجود الحب في حياتي
فها أنا ذا منذ أيام أحاول أن اكتب شي
فلا أجد سوى حرائق ورماد
وبقايا شرايين و أوردة متفحمة
وقلب من بعد الحياة اضحى جماد
كنت إذن مجرد ناي تعزف به أنثى
ليصدر أجمل الألحان
وتكتب يداي كلمات تضج بها الأشجان
مجرد أداة عشق
وعبدا تحت سلطة أنثى تريد أن تكون أسطورة
حين أصف جمالها
فالكلمات تبقى و يموت الإنسان
لربما كنت كتاب شيق
تضعه في حيز ضيق من المكان
وحين انتهت من قراءته
قررت أن تركنه فوق رفوف النسيان
يعلوني غبار وتراب
أصبحت قذر كما تقول أوسخ اليدان
فلتشعل بي النيران
أني اسمع صوت عود الثقاب
وكيف حك ظهر العلبة الآن
احترسوا يا سادة هنا تحترق روح إنسان
اقبل الشتاء
بالأمس أمطرت السماء
وقريبا سيبدأ البرد ليكون لسان حال المساء
كنت حينما اشعر بالبرد
ألجئ لدفئ صدرها حين يتم اللقاء
وتمطرني بقبلات دافئة
تروي روحي المتلهفة للبقاء
دون وجودها كنت دوما ارغب بالموت والفناء
هي الحياة إذن
ما أتعسني حين تكون الحياة واحدة من النساء
أصبحت اعطش كثيرا
ولست بحاجة لأن أجد لذلك تفسيرا
تـتـشـقـق شفاهي جفافا
ولديها خلف شفتيها مطرا غزيرا
أتندهشون من العطش والماء وجودا
لو كان ما يرويني ماء لشربت كثيرا
عطشي غير ذاك الذي بالصوم أكون عليه مأجور
ولا ذاك الذي أكون عليه مجبورا
ما تشققت شفاهي جفافا إلا من جور ظلمها
فغدوت كالفارس الذي خر من جواده قتيلا
لا سهم أصاب صدره
بل في صحراء حبها تاها طويلا
أنا ملك وإن انحنيت يوما عندك
إن انكسرت كالغصن اليابس تحت رجلك
إن بكيت شوقا لسالف عهدك
و ترجيتك أن تعودي لعرشك الخالي بعدك
أنا ملك جبلت على حب ملكي
قبل أن أهوى تحت جبروت ظلمك
لا تستخفي بضعفي الذي جعلن
اجثوا على ركبي تحت وطأة سياط ضربك
إن تحملت شهور صدك سأحتمل فراق حبك
كل ميلاد شي بالحياة يوما سيأتي عليه موتا
يجعله ذكرى تقرع نواقيسه في باطن خـُـلدك
ألا أيها الحب قد أعطيتك كل شي
فماذا أعطيتني سوى اسمك
عاشق ذكروني النساء في مجالسهم
مربوط بيد الجن في كتب سحرك
(( خارج النص ))
قال لي أحدهم وهو يبادلني السلام بالعيد
كل رجل ينادى بأب فلان
فماذا سيكون اسم مولودك الأول ؟؟
قلت له :- سرابيل
قال : أوليس هذا بأسم لباس أصحاب النار في الآخرة ؟؟
قلت : بلى
لكني لبست سرابيل في الدنيا
كفاني الله برحمته سرابيل الآخرة
(( الملك ))