مَازِلْت تَتْرِفِين فِي الضَّلَالَة
و هَوَاجِس حُبَّك الْعَقِيْم
فَتَذْهِبَين حَيْث أَلْتَقَيَتك أَوَّل مَرَّة
لِتُشْعِلِي نِيْرَان الْجَحِيْم
تَظُنِّيْن بِأَنِّي سَأَمُوْت قَهْرَا
وَأَنَا أَرَاك لِسِوَاي تَهْمِسِين
وَتَتَمَايَلِيْن بِخُفِّه
عَلَى مَسْرَح الْحَيَاة تَرْقُصِيْن
وَتَنْحُنِين أَمَام أَشْبَاه الْرِّجَال
و أَكَالِيْل الْزُّهُوْر تَتَقَلدِّين
وتَشاكْسِين هَذَا وَذَاك
لِكَي أَرَاك كَيْف تَعْبَثِيْن
تُرَاهِنِيْن عَلَى الْغَيْرَة لِكَي تَجْعِليني عَبْدِا أَتَوَسَّلُك
وَأَنْت تَرْفُضِيْن
أَلَم تُدْرِكِي بِأَنِّي اكْتَفَيْت
مِن سِيَاط عَذَابك الَّتِي بِهَا تُجَلِّدِين
وَأَنَّك كَأَي أُنْثَى أَصْبَحْت
حِيْن صِرْت كَالْدَّمْع مِن عَيْنِي تَسْقُطِيْن
مَلَامِحَك أَصْبَحَت قَبِيْحَة جِدا
وَأَنْت مِن أَخْلَاقَك تـتَعَرَّيْن
مَا كَان سِحْرُك أَذِن
إِلَا شُرَف رَفِيْع أَرَاك الْيَوْم تَذْبَحِيْن
وُجُوْدِك هُنْاك أُخَر مِسْمَار
فِي نَعْش الْغَرَام تَدُقِّيْن
وَعَلَيْه مِن تُرَاب الْخِيَانَة تْهَيلَين
لَن يَضُرَّنِي بَعْض الْقَهْر
وَأَنَّا أَرَاك فِي وَكْر الْرَّذِيْلَة تَرْقُصِيْن
فَأَنَا أَدْمَنْت الْقَهْر مُنْذ أَن عَرَفْتُك أُنْثَى
بِاسْم الْحُب تَكُذُبْيَن
عُذْرَا قَد اكْتَفَيْت مِن حَيَاة أَهَبُك بِهَا الْوَفَاء طَوْعا
وَأَنْت الْوَفَاء بِالْكَاد تَعْرِفِيْن
قَد أَكْتَفَت الْعُيُوْن تَبْكِيَك قَهْرَا
وَتَشُق آَهَاتِي آَذَان الْسَّامِعِيْن
لَا شَي يُجْبِرُنِي عَلَى حَيَاة تَسْلُبِين الْرَّاحَة
وَتُهْدِيْنِي الْعَذَاب سِنِيْن
عَاهَدْتُك يَوْمَا أَن لَا أُحِب سِوَاك
أَرَى الْيَوْم أَن عُهُوْدِي سَرَاب مُّبِيْن
وَأَنَّك سَتَكُوْنْيَن فِي عَيْنَي أَجْمَل أُنْثَى أَرَاهَا
فَمَالِي الْيَوْم ادَقِّق الْنَظْر فِي وُجُوْه الْكَثِيْرِيْن ؟
ابْحَث عَن مَن تُشْبِهُك؟
لَا
فَحَتْمَا مِن تَشَبَّهَك
سَتَكُوْن مِثْلُك مَن أَقْدَاح الْغَدْر تَشْرَبِيْن
مَخَالِب يَدَيْك أَصْبَحْت أَكْثَر حَدَّه
وَأَنْيَابِك أَكْثَر دِقَّة وَأَنْت مِن سُمُوْمَك تَنْفُثَيِن
أَلَم تَعْلَمِي بِأَن جِلْدِي أَصْبَح قَاسِيَا
وَأَنِّي قَد حَصَلَت عَلَى تِرْيَاق
لسُمُوْمك الَّتِي تَحْمِلِيْن
لَا يُهِمُّنِي مَا تَفْعَلِيْن
أَن وَجَدْتُك عَارِيِّة لَا تَلْبَسِيْن
أَو سِوَاي تَقْبَلِيْن
وَتَضْمِيْن وتَحضَنِين
سَاحَة الْأَحْلَام أَمَامَك افْعَلِي مَا تَشْتَهِيَن
فَأَنَا غَيْر ذَاك الَّذِي كُنْت
بِالْغَيْرَة عَلَيْه تُرَاهِنِيْن
لِأَنِّي قَد أَقْسَمْت بِرَب الْعَالَمِيْن
إِن وَجَدْتُك يَوْم لِسِوَاي بِالْحُب تَهْمِسِين
سَأَرَاك كَمَا أَنْت عَلَيْه الْآَن
أُنْثَى مَطْرُوْدَة مِن مَمْلَكَة الْشَّرَف الْرَّفِيْع
إِلَى أَوْكَار الْرَّذِيْلَة
حَيْث تَرْقُصِيْن
وَتَرْقُصِيْن
وَتَرْقُصِيْن
حَتَّى تَتْعَبِين
وَتَلتَفَتَين فِي بَهْو الْقَاعَة عَنِّي تَبْحَثِيْن
لَعَلَّك تَجِدِيْنِي هُنَاك قَاضِب الْجَبِيْن
اصْرُخ بِك بِأَن تِكَفَيَن
و أَتُوَسَلَّك بِأَن تَتَوَقَّفَيْن
وَاهِمَة أَنْت
مَا زِلْت فِي ضَلاك الْقَدِيْم
(( الْمَلِك ))